إذا ظُلمت ولم تعرف لمن تلجأ ولا من يردّ إليك مظلمتك .. فاعلم أن هذا البلد هالك !!!
من يتحدث من رحم المعاناة، ومن عمق الألم هو الصادق والواضح وغير المجامل .. فهو الجائع والمقهور والمظلوم والمسحوق، وهو الذي يعاني ويدفع الثمن.. أما غيره أيّ كان اسمه ورسمه .. حتى لو ادعى النبوة .. فهو الظالم أو على الأقل المشارك في الظلم أو بالحد الأدنى غاضّ الطرف عن الظالمين، وهو الصّادّ والذائد عن الظالمين والفاسدين والمنتحلين للشرف والأخلاق وهم في حقيقة الأمر بعيدين كل البعد عن الأخلاق والقيم والدين، وعن ثوب النبوة الذي لبسوه ...
نحن في هذا البلد لا ندري لمن نشكو مظالمنا .. ..للظالم الفاسد صاحب الثوب الجميل والقلب الأسود .. صاحب العصا العمياء والقوة التنفيذية مسلوبة العقل والروح والقلب ..
إليك يا رب نشكو همّنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس .. إليك يا رب نشكو قهرنا وظلمنا واعتصارنا للألم .. وإليك يا رب نلجأ فلا رادّ لمظالمنا إلا أنت .. وبك يا رب نستغيث حين تبيض الوجوه وتسود الوجوه .. وإليك يا رب نعتذر عن ظلم الظالمين لنا فأنت الرحمن الرحيم .. فيا رب لا تعاقب من ظلمونا واعف عنهم فإنهم جهلاء ...
ما أصعب هذه الأيام التي نعيش .. ما أنحسها وما أنكدها .. انتفاش للباطل .. ضياع للحقوق .. ظلم للعباد .. قسوة ما بعدها قسوة .. ماذا يريد منّا هؤلاء .. لماذا لا نعتبر ولا يعتبرون .. هل علينا أن نعيش تجربة الألم مرة أخرى .. وهل عليهم أن يجعلوا منا حقلا للتجارب فيمارسوا ما ادعوا انه قد مورس ضدهم .. ماذا يريد منّا هؤلاء وقد نسوا أن الله المنتقم؟؟!!!
ألم يعلم بأن الله يرى .. كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية .. ألم يسمعوا .. ألم يقرءوا .. ألم يدرسهم مشايخهم ومثقفيهم بان الله قد حرّم الظلم على نفسه فجعله محرما فلا تظالموا؟؟!!!...
أيها الكذّابون .. أيها الأفاكون .. أيها الدجاجلة .. ارحلوا عنّا فلقد سئمنا وجوهكم القبيحة .. خذوا أحذيتكم واغربوا عن وجوهنا فلقد كرهنا حضوركم .. خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا .. خذوا كل شي فقد آن لكم أن تنصرفوا .. لم نعد نطيقكم .. أيها المقلدون العميان .. لعنة الله على كبيركم هذا الذي علمكم السحر والكذب والنفاق .. لا نستطيع أن نقبلكم بيننا فقد لفظتكم أمهاتنا وأخواتنا وآباؤنا وأبناؤنا .. أيها الممسوخون لا نريدكم .. أيها الظالمون المسيئون لديننا وتاريخنا لا نريد منكم اعتذار فأنتم أسوأ من الآخرين وكليكما سيئ .. يا من أسأتم لشمسنا الساطعة .. ولقمرنا الحنون الهادئ .. غضبت السماء والأرض عليكم .. أغضبتم رب السماء .. قتلتم الأبرياء .. دنستم المقدس .. حرقتم قلوب الثائرين .. جعلتم منا تائهين فلا غفر الله لكم .. بيننا وبينكم كتاب الله .. بيننا وبينكم دم المظلومين وعظامهم المهشمة .. بيننا وبينكم أعيرة النار المنبعثة من بواريدكم المجنونة صوب الثائرين .. عار عليكم ما فعلتم وما زلتم تظلمون ولا تترددون .. طالما انتم كذلك فاستبشروا بغضب الله .. فهو قادم ولن يخلف الله وعده ...
للتائهين رسالتي .. للحيارى ندائي .. لا تقلقوا أحبتي .. الحل يكمن في الصبر .. ثم الصبر .. ثم الصبر .. نعلم أن الوضع صعب وقاس .. لكن الله الملجأ والخيار .. لن يتِرَكم الله أعمالكم .. فليغلقوا كل أبواب الرحمة ولا رحمة إلا من الله فهو الرحمن الرحيم .. وليلاحقوا القلم والفكرة وحرية التعبير .. وليطوقوا عقولنا فلن يستطيعوا نزع إيماننا ونور اليقين ... وكونوا على يقين بأن الله يدافع عن الذين آمنوا ... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!!!
الخميس أغسطس 02, 2007 2:34 pm
