<H2>المقدّمةابرز ما كتب ابن خلدون
تعد المقدّمة من اشهر ما كتب العلاّمة ابن خلدون دامت كتابتها اربع سنوات و هي كتاب ذو صبغة موسوعية حيث نلاحظ ان كلّ المواضيع التي تمّ التعرّض إليها تستجيب لنظام محكم يتمثّل في: اولا مقدّمة ثم ستّة ابواب توزّعت على فصول عدّة.
من خلال تعرّضه لمختلف الحضارات و الممالك و القوى السياسية و المدن و القرى و الفنون والعلوم نستشفّ مفهوم ابن خلدون للتاريخ حيث حلّل علاّمتنا مختلف الظواهر الإيديولوجية و السياسية و الاقتصادية التي تدخل في البناء المعقّد للمجتمع الإنساني مع العلم انه قد اعتمد في صياغته للكتاب على عدّة مصادر . و ما يميّز المقدّمة هو انها تقدّم جملة من المفاهيم العامّة و التي يمكن تطبيقها على احداث تاريخية من مختلف الأمكنة و الأزمنة.
و لعلّ غرض ابن خلدون من دراسته للمجتمعات الإنسانية هو التحليل التاريخي . فهذا المؤرّخ و الفيلسوف و رجل الاقتصاد و الاجتماع يميّز في دراسته للتاريخ بين رواية الأخبار كما هي دون اضافات و هو ما يندرج في علم التاريخ و بين التأويل الفلسفي لهذه الأحداث.
وصلت الينا المقدّمة عبر العديد من المخطوطات التي تمّ جمعها و حفظها و منها ما خطه ابن خلدون بيده.
بدأت النسخ العربية في الإنتشار منذ القرن التاسع عشر حيث طبعت اوّل نسخة عربية في بولاق بالقرب من القاهرة سنة 1857.
اما النسخ الأوروبية فقد طبعت و نشرت لأوّل مرّة في باريس سنة 1858.
ويمكن تحميل المقدمة على الرابط التالي
</H2>