موقع يوتيوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع يوتيوب

يوتيوب - YouTube - مقاطع يوتيوب - موقع يوتيوب - فيديو يوتيوب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخوليوتيوب

 

 كتاب ثقافة المقاومة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مهند العزة
(( عضو مشارك ))
 (( عضو مشارك  ))
مهند العزة


عدد الرسائل : 22
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 27/09/2007

كتاب ثقافة المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: كتاب ثقافة المقاومة   كتاب ثقافة المقاومة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2007 3:15 pm

عـرض كتــاب
ثـقافــة المقاومـــــة
د. فايز رشيد
في مقدمته للكتاب القيم يوضح الدكتور حسن حنفي منذ البداية (بأن المقاومة ليست بالسلاح وحده، إنما بالفكر والثقافة أيضاً), ولذلك فإن الكتاب جاء موسوعياً شاملاً إن في استعراض مفهوم المقاومة بإطاراته ومجالاته الواسعة، أو في التطرق البحثي لتأصيل ثقافة المقاومة بالمعنى النظري وتطبيقاتها العملية في مراحل متعددة مختلفة من التاريخ الإسلامي، مروراً بتجلياتها في الفكر العربي الحديث، وصولاً إلى واقعها الراهن في المرحلة الحالية. يتطرق الكتاب (المجلد) أيضاً إلى محطات بارزة لمفهوم المقاومة في الفكر الغربي وصولاً إلى مقاومة العولمة، وانعكاس ذلك على أزمة الوجود التاريخي العربي بدءاً من الحقبة الاستعمارية إلى المقاومة الحالية للعولمة.
القسم الأول الذي يحمل العنوان (التأصيل النظري) ويتضمن ثلاث ورقات:الأولى للمفكر العربي المصري د. حسن حنفي بعنوان – ثقافة المقاومة – يتطرق فيها إلى سؤالين رئيسيين: لماذا العجز والسكون العربي الحالي؟ وهل هناك ثقافة للمقاومة في تراثنا العربي يمكن البناء عليها واستئنافها لوضع حد للإحساس بالهزيمة والفشل؟ في إجابته عن السؤال الأول يتطرق الكاتب إلى الأسباب الكامنة وراء العجز العربي والتي يراها في جملة أسباب أبرزها: عقدة الأنظمة العربية من الحرب العربية الإسرائيلية وهزيمة برامج هذه الأنظمة، ومحاصرتها بين فكي كماشة من قبل الضغوط الخارجية وبالأخص أمريكا وإسرائيل، وأيضاً من قبل شعوبها، إضافة إلى غياب الأحزاب السياسية الشعبية القادرة على تحريك الجماهير، مستعرضاً محطات بارزة في تاريخ هذه الأحزاب والحركات وبشكل خاص انتفاضتي فلسطين. كما يتطرق إلى فشل سياسات الانفتاح الاقتصادي للنظام الرسمي العربي والذي أدى إلى تخلي الدولة عن دورها في التخطيط الاقتصادي، وتداعيات ذلك في ازدياد درجة الفقر واتساع رقعتها، مما أغرق المواطن في السؤال الأبرز: كيفية تدبير لقمة العيش.
في إجابته عن السؤال الثاني يبين د. حنفي أن الثقافة الموروثة تحتوي على كل مقومات الثورة وعناصر التمرد، بدءاً من فجر الإسلام الذي جاء ليحدث ثورة في حياة العرب: المستضعفين والفقراء والعبيد ضد المستكبرين والأغنياء والسادة بالدعوة إلى الحرية والمساواة.. مستعرضاً اتجاهات المعارضة الناشئة منذ مرحلة الأمويين عندما سيطروا على الحكم وما أفرزوه من تصورات متعالية للإلوهية، أثارت ردود فعل عند المفكرين المسلمين: ابن رشد، والحلاج وغيرهما، متطرقاً إلى المفاهيم الدينية الدنيوية والأخروية وعلاقتها بالمقاومة والصراع القائم ما بين أيديولوجية السلطة وقوانينها، وبين (حال الأمة) باعتبار أن المقاومة تقوم على تحليل عناصر هذا الحال كمحددات لتبعيتها أو استقلالها، قهرها أو حريتها. ولأن المقاومة هي في حقيقتها أيضاً صراع في المجتمع يبدأ من وعي الفرد إلى وعي الأمة وبالتالي (فإن الأنا لا تضع نفسها إلا حين تقاوم) وهذا ما يتوجب أن ينطبق أيضاً على حال الأمة بالنسبة لمفهوم المقاومة. كما يتطرق د. حنفي إلى دور المثقفين والمفكرين العرب في المقاومة.
الورقة الثانية جاءت بعنوان: (المقاومة بين الذاتية والموضوعية) للباحث السوداني: محمد المجتنبي عبد العزيز عثمان، الذي يحلل المقاومة من زاويتيها: الذاتية، والموضوعية (الآخر المقاوم) مما يجعل فرضية المقاومة تأخذ أشكالاً في ظاهرها مختلفة، في جوهرها متطابقة، وهذه العلاقة بين المقاوِم والمقاوَم تحكمها علاقة كل ذات ووعيها بذاتها وصلتها بما يشكل هذا أو ذاك من المتغيرات.. فوعي الذات أولاً.. ثم الوعي الجماعي ثانياً، ثم بالضرورة فعل الحرية.
تعتمد الورقة في الكثير من جوانبها على تكثيف الفهم الفلسفي المجتمعي للمقاومة، من خلال التطرق إلى الفلسفة عند فيخته، كانط، هيغل وغيرهم.. كذلك التطرق إلى التناقضات الرئيسية والثانوية في المجتمع وضرورة عدم الخلط فيما بينها.
وفي نهاية ورقته.. يؤكد الباحث أن الدين لا يشكل حاجزاً مانعاً دون فعل المقاومة كما يرى البعض، لأن الدين في جوهره ليس بداعية للعدوان، كما أنه لا يدعو إلى الخنوع وقبول الذل والهوان.. وهذا الفهم المختلف بين وجهتي نظر، قد يقف من وراء بعض الإشكاليات القائمة من حول مفهوم المقاومة.
الورقة الثالثة في القسم الأول بعنوان (آليات المقاومة) للكاتب والباحث السوداني: ناصر صلاح الدين محمد، والتي تركز على العلاقة الجدلية (من وجهة نظر الباحث) بين التكنولوجيا والمقاومة، فرغم تطور التكنولوجيا في العالمين العربي والإسلامي، إلا أن فارقاً تكنولوجياً كبيراً ما زال يفصلها عن الغرب، وهذا ما يساعد كثيراً ويفتح مجالاً أمام الهيمنة الغربية لزيادة نفوذها وقوتها، فتطوير التكنولوجيا بالنسبة للمقاومة لم يعد خياراً بل تخطيطاً استراتيجياً من أجل تحقيق أهدافها. كما يتطرق وبتفصيل إلى مكونات التكنولوجيا: الجزء الالكتروني والبرمجيات وتطورهما في الوطن العربي مقارنة عما هو قائم في الغرب.. لأنه ومن وجهة نظر الكاتب فإن الاحتلال هو تكنولوجيا، والفعل المقاوم هو تكنولوجيا مضادة، كما يتطرق إلى تعريف الكثير من المصطلحات الإتصالاتية، والخاصة بالأهداف والوسائل في تخطيط الاستراتيجيات العامة للدول.
القسم الثاني من الكتاب بعنوان (المقاومة في الفكر الإسلامي) وهو من ورقتين: الأولى بعنوان (عمرو بن عبيد وفكر المقاومة عند المعتزلة) للباحث أحمد عرفات القاضي، وهو تجسيد للعنوان الذي حملته الورقة، فهو يبحث في فكر المعتزلة بشكل رئيسي، مستعرضاً شخصيتي عمرو بن عبيد كقائد للمعتزلة بعد واصل بن عطاء، باعتبار هذين الرمزين، علامتين بارزتين في المقاومة والصمود في تاريخ امتنا.
يبين الباحث أن فكر المقاومة عند المعتزلة ينطلق من خلال مبدأهم العملي: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اعتماداً على الآيات القرآنية الكريمة التي تحث على هذا المبدأ، والذي من خلاله سعوا إلى تغيير المجتمع من خلال محورين: رفض الظلم، وإعداد الجماهير لمقاومة فكر الاستبداد من خلال الحديث عن الإرادة والبواعث والدوافع التي تحركها، والتي رأوها من خلال زوايا ثلاث: دوافع الإرادة ورافدها، والغايات التي تنصّب عليها هذه الإرادة، وممارسة أعمال الإرادية نفسها، والتي هي في نهاية المطاف تتواصل مع الإرادة الإلهية. كما يتطرق الكاتب إلى الفرق الإسلامية الأخرى كالخوارج والزيدية، وإن بشكل مختصر، وإلى طبيعة الصراع الذي قام بين طرفين إسلاميين قبيل استلام الأمويين للسلطة.
الورقة الثانية بعنوان (المقاومة في الخطاب الشعري الشيعي في العصر الأموي) للباحث اللبناني عبد المجيد زراقط.
يتركز هذا البحث في إلقاء الضوء على المقاومة الإسلامية التي اصطلح على تسميتها بـ (الجهاد) وفقاً للخطاب الإسلامي في فترة حرجة وصراعية في التاريخ الإسلامي، والصراع بين علي بن أبي طالب t وأهل البيت من جهة، وبين معاوية بن أبي سفيان والأمويين من جهة أخرى.. وتجسيد هذا الصراع في السلطان الأموي، الحاكم الجائر، والذي لا يستند إلى شرعية الوراثة في الملك ولا إلى ديمقراطية الانتخاب العام بإجماع الأمة.. وضرورة مقاومة هذا الحاكم التي تمت بوسائل شتى ومن بينها ظاهرة الشعر النسائي التي مثلت في تلك المرحلة تحريضاً واعياً ضد دكتاتورية الحاكم، وكذلك الجرأة في قول الحق والسعي إلى جعله واقعاً من قبل العديد من الفقهاء ورجال الدين المسلمين، اعتماداً على الآيات القرآنية والسنة النبوية الشريفة، وقد وصلت هذه المقاومة أوجها في ثورة الأمام الحسين t وفي أحداث كربلاء التي كانت صحوة ومكون هوية للفرار من الإثم والسعي إلى الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جهاد
{{}} مراقب {{}}
{{}} مراقب {{}}
ابو جهاد


ذكر عدد الرسائل : 1843
العمر : 44
البلد : فلسطين
الوظيفة : بأبحث على وظيفة
تاريخ التسجيل : 11/07/2007

كتاب ثقافة المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب ثقافة المقاومة   كتاب ثقافة المقاومة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2007 4:49 pm

مشكور اخي مهند على هذا المجهود
تحياتي الك يا رفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://palestine.ahlamontada.com
kanaan
{{}} مشرف {{}}
{{}} مشرف {{}}
kanaan


ذكر عدد الرسائل : 533
البلد : Yiebna
الوظيفة : Critic
تاريخ التسجيل : 12/07/2007

كتاب ثقافة المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب ثقافة المقاومة   كتاب ثقافة المقاومة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2007 8:59 pm

من وجهة نظر الباحث وكما تركز الورقة.. فإن الشعر آنذاك، لم يكن نمطاً فنياً فقط ووسيلة تعبيرية، بل هو نضال سياسي واجتماعي في معركة التغيير.. التي عبّرت عن عقائد الشيعة ومنها: الهاشمية كإطار مقاوم.
القسم الثالث: جاء بعنوان (المقاومة في الفكر العربي الحديث)، والذي يضم أربعة أبحاث، الأول بعنوان (الأمير عبد القادر الجزائري، رمز المقاومة الجزائرية) للباحثة الجزائرية، الدكتورة سامية بو عمران: حيث يتم التركيز على المقاومات الثلاث التي برع في أدائها الأمير الجزائري: السياسية والعسكرية والثقافية، إضافة إلى تطبيق نظام مدني هو أقرب إلى نظام الدولة الحديثة، إن في إنشاء حكومة مركزية ومجلس شورى، والمزاوجة ما بين السياسة والمقاومة العسكرية، وعقد الاتفاقيات مع المحتلين وما توفره له من هدنة مؤقتة على طريق المزيد من الاستعداد.. واستغلال العوامل الدينية الوطنية في إذكاء روح القتال ضد المحتلين.
الورقة الثانية: بعنوان (تحديث الدولة وآليات المقاومة، قراءة في خير الدين التونسي) للباحث الجزائري: إسماعيل زروخي، ويركز البحث على وجهة نظر خير الدين التونسي في الطريقة التي يتم بها إصلاح المجتمع والدولة، لا في تونس وحدها، وإنما في كل العالم الإسلامي، على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. والمقاومة كما يفهمها التونسي هي: مقاومة الذات من الداخل، حيث أنه لا بد في كل مقاومة أن تخضع إلى الشروط الموضوعية للأمة، أي لمنطلقها الذاتي، الذي ينبغي أن يتخذ وسيلة في كل مشروع للتقدم والمقاومة المحكومة بآليات وهي: إصلاح نظام الحكم، وما يعنيه ذلك من إصلاح للنظام السياسي والإداري، والتقدم العلمي باعتباره الموصل إلى التمدن، والاقتباس من الغرب، وتنظيم الاقتصاد والتجارة، ومقاومة المعارضين للإصلاح، والتعاون مع الآخر.. وكل هذه المجالات تتأسس على قاعدة من الأمن والحرية والعدل وبناء مؤسسات الدولة القوية.
الورقة الثالثة بعنوان (فكر المقاومة في خطاب الحركة الإصلاحية: جمال الدين الأفغاني: محمد عبده، ابن باديس) للباحث الجزائري: عبد الوهاب خالد: وهو استقراء لفكر المقاومة في الحركات الإصلاحية في العالم الإسلامي من خلال نماذج ثلاث.. تتفق على ضرورة إصلاح واقع الجهل والتأخر في العالم الإسلامي، بمشرقه ومغربه، في القرنين الثامن عشر. والتاسع عشر جمال الدين الأفغاني المفكر الفلسفي العميق، الذي ترك تأثيراً كبيراً في العالم الإسلامي، يرى الإصلاح من خلال الجوانب الدينية والعلمية والسياسية والاجتماعية. أما الشيخ محمد عبده فيرى المقاومة والإصلاح من خلال الدين بشكل أساسي. ابن باديس يرى أن اليقظة تكون عن طريق العودة إلى الإسلام الصحيح من خلال القرآن والسنة النبوية... ولذا فهو أقرب إلى المصلح محمد عبده منه إلى جمال الدين الأفغاني.
الورقة الثالثة: بعنوان (الثورة المهدية في خطاب العروة الوثقى) للباحث السوداني، بكري خليل. يركز البحث على دراسة خطاب مجلة (العروة الوثقى) التي أصدرها الإمامان الأفغاني ومحمد عبده في باريس عام 1884 بالنسبة للثورة المهدية في السودان آنذاك، ومميزات هذا الخطاب عن طريق ربطه بخلفيته التاريخية، وما أحاطها من تقدير لأسباب الثورة المهدية وحدودها، ومشكلات تفسير طبيعتها وآفاقها، إلى جانب دلالات الخطاب التعبوي السياسية والفكرية، وإشكاليته في التعامل مع الثورة المهدية... من خلال استعراض تفاصيلها وموقعها في تيار المقاومة أسبابها وحدودها ودورها ونواقص التفسير التاريخي لها.. وانعكاس كل ذلك على إشكالية التصور الإصلاحي في خطاب (العروة الوثقى).
القسم الرابع بعنوان (المقاومة وحركات التحرر الوطني)، ويحتوي على أربعة أبحاث: البحث الأول بعنوان (فلسفة التحرير والثورة الجزائرية) للبخاري حمانة من الجزائر، وهو بحث في فلسفة الثورة كونها وفقاً لوجهة نظر الكاتب: تشكل منذ فجر التاريخ الإنساني وإلى اليوم العامل الحاسم في كل التغييرات الدينية والفكرية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، من هنا يجب التفريق بين الثورة (وبخاصة التحريرية منها) وبين العصيان والتمرد والانقلاب والإصلاح.. ولذا فإن الثورة (والتحريرية خاصة) تتميز عن غيرها من كل تلك الأشكال. وبالتالي فإن الثورة التحررية الجزائرية كانت بمثابة العبقرية الفريدة للشعب الجزائري، والتعبير الصادق عن آماله وآلامه، والتجسيد الحي لفاعلية قيمه الوطنية والعربية والإسلامية، ولأصالة تقاليده النضالية.
البحث الثاني بعنوان (مفهوم الصراع والبطل المخلّص في الهلال الخصيب – فلسفة الاستشهاد) للباحث اللبناني سلام إبراهيم من لبنان. يركز البحث على دور البطل في التاريخ، وبالأخص في منطقة الهلال الخصيب، كباعث لقيم البطولة والفداء والبعث والقيامة، وإلى مفهوم الصراع بين النظرية والتطبيق من خلال صورة البطل (قاتل التنين) باعتبارها ملامح انتصار بعد صراع بين الحق والباطل في ثقافة الهلال الخصيب ( وادي الرافدين، آرام وكنعان) الممتدة منذ النصوص السومرية إلى الواقع الحالي، مستعرضاً نماذج الصراع في ملحمة غلغامش وفي المسيحية وفي ملاحم أوغاريت، مروراً بملحمة الحسين t وكربلاء، وصولاً إلى معركة ميسلون، وفكر انطوان سعادة وكتاباته حلول المقاومة في الهلال الخصيب، وفضح خطة الانتداب البريطاني على فلسطين، وأهمية محاربة الحركة الصهيونية، منتقلاً إلى فلسفة الاستشهاد تاريخياً، وفي هذه المرحلة، باعتباره فعل الخلاص من أجل قتل التنين، معتبراً أن الإنسان في حد ذاته هو قنبلة، وأن السلاح الأعظم في فعل المقاومة، هو سلاح الثقافة. فلحظة اتخاذ القرار بالاستشهاد، هي في نفسها لحظة اعلان قرار الولاء للأمة في وحدتها، والاستشهاد يرتبط بفلسفة (المواطنية) كتعبير عن إرادة الأمة، وهو مؤثر فعّال في مستقبل المقاومة في عموم المنطقة.
الورقة (البحث) الثالث بعنوان (الفعل المقاوم في الأسر: سهى.. أحلام... وأخواتها) للباحث اللبناني عفيف عثمان.. وهو بحث في صراع الإرادتين: السّجان والسجين، من خلال تجربة بعض المناضلات اللبنانيات في سجون العدو الصهيوني، إبّان فترة الاحتلال الصهيوني للشريط الحدودي، المدعوم بالقوات العميلة لجيش لبنان الجنوبي. يورد الباحث تجارب المناضلات: زهرة شعيب، ناهدة سميح حميد، سهى بشارة، أحلام عواضة، نزهة شرف الدين، مريم نصار، رسمية جابر.. حيث تشترك تجربة هؤلاء المناضلات في كثير من التفاصيل، وهي تستند في رفض الاحتلال وعملائه ومقاومة الثقافة الموروثة، ما يكبح بروز أي (أنا) تدرك فرديتها وتعبر عن حميمية خاصة بها، تخالف نسق (الخطاب) النضالي السائد.
الورقة الرابعة بعنوان (المقاومة في الخطاب السياسي، جمال عبد الناصر نموذجاً) للباحثة المصرية، فايزة محمد بكري خاطر. تركز الباحثة على المقاومة في فكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، معتبرةً أن المقاومة في الخطاب السياسي استمدت مبادئها من الخطاب الديني المهيمن على العقلية العربية مستشهدةً بالآيات القرآنية الكريمة التي تحض على القتال.
التجربة الناصرية في المقاومة، انطلقت من الأفكار التي احتواها (الميثاق)، المقدم إلى المؤتمر الوطني للقوى الشعبية في عام 1962، من قبل الرئيس عبد الناصر، وفيها يحدد آليات المقاومة من خلال القضاء على الفروق الشائعة بين الطبقات، وتطهير (البيت) الداخلي، وتقوية المجتمع، وبلوغ الأهداف المرسومة، استناداً إلى الربط المحكم بين المقاومة والديمقراطية السياسية والاجتماعية، باعتبار كل ذلك طريقاً للوصول إلى الحرية والاشتراكية والوحدة، وهي الشعارات الثلاثة التي جاءت بها ثورة يوليو عام 1952. كما يدعو الباحث إلى انتهاج الأساليب والخطوات العملية التي تعيد للخطاب السياسي العربي مصداقيته بعد فشله الكبير في تجارب شتى.
القسم الخامس بعنوان (المقاومة في الفكر الغربي)، ويتألف من ثلاثة أبحاث: البحث الأول بعنوان (سارتر والالتزام تجاه قضايا المقاومة)، للباحث جمال مفرّج من الجزائر. يركز الباحث على الفارق بين هيدغر – المدافع عن ألمانيا النازية، وبين سارتر - المناهض لها، والذي يرى أن الهدف الجمالي في فعل الكتابة لا يكفي لوحده، ولا بدّ أن يقترن بمشروع أخلاقي – المقاومة – يدعمه ويبرره، ولذلك أيد سارتر المقاومة الجزائرية لفرنسا معتبراً (وكما عنون كتابه المعني بذلك) الوجود الفرنسي في الجزائر بمثابة العار.
الورقة الثانية بعنوان (فكرة الحرية في فلسفة جان بول سارتر وموقفه تجاه الثورة الجزائرية، 1954 – 1962) للباحث الجزائري عبد المجيد عمراني. يتناول الباحث موضوع الحرية عند جان بول سارتر، مستعرضاً الأسباب الحقيقية التي دفعته للاهتمام بمقاومة النازية، والاهتمام أيضاً بالقضية الجزائرية، وتطور كتاباته الفلسفية والسياسية، حيث جعلته مطارداً من قبل المنظمة العسكرية السرية الفرنسية. بداية سارتر كانت في الانثولوجيا (علم الوجود) وتحديداً بـ (الظاهراتية للوجود (الفينومينولوجيا)، فالحرية الميتافيزيقية تجعل الإنسان واعياً بالحرية التي يمتلكها، والحرية الفنية تتمثل في اختيار حرية الإنسان وعلاقته الفنية والخلقية بالآخرين، والحرية الاجتماعية والسياسية هي تلك الحرية القائمة على العدم أو النفي، والعدم هو أصل الحرية، الحرية نفسها هي أصل العدم في هذا الكون.. والحرية هي مقاومة الاحتلال النازي لفرنسا، وهو أيضاً مقاومة الجزائر للاحتلال الفرنسي، وهي تتجلى أيضاَ في مقاومة التعذيب. والمقاومة ليست إرهاباً، إنها فعل مشروع. وأدبيات المقاومة، هي تعبير الكاتب عن رؤيته للسياسة، والعنف له معنيان: إرهاب، عند احتلال الآخر، ومقاومة لإجبار المحتل على الرحيل. ومسؤولية المثقف هي مسؤولية اجتماعية ذات بعد سياسي. وعلى المثقف تطوير أفكاره باستمرار تجاه فكرة (الحرية). ويستند الباحث إلى رؤية سارتر هذه من خلال كتاباته ومؤلفاته العديدة.
الورقة الثالثة بعنوان (نظرية التحرير عند هابرماس) للباحث السوداني: هشام عمر النور. يتطرق الباحث إلى مبدأ (المقاومة) في مرحلة ما بعد الحداثة، معيداً الفضل في اكتشاف حلقاتها المتعددة إلى هابرماس، الذي تجاوز النموذج التفسيري السائد في الفلسفة الحديثة والمعاصرة، منذ ديكارت وحتى اللحظة، من خلال نموذجه الخاص، الذي يسميه بنموذج فلسفة الوعي، أو فلسفة الذات. وهو الذي يفترض أن العلاقة بين الذات والموضوع هي العلاقة التي تؤسس للوجود والمعرفة والقيم. والذات المقصودة هنا هي الذات المفردة المستقلة.
النموذج الهابرماسي الجديد (وفقاً للباحث) يتجاوز نقدياً الأسس القديمة لمشروع التنوير، وبخاصة بعد فشل مرحلة ما بعد الحداثة في تأسيس نموذج جديد لفلسفة المقاومة. يعتبر الباحث أن الانتقال من المجتمع التقليدي إلى الحداثة، جاء بعد ما يسميه فيبر (إزالة السحر)، وهي العملية التي يقصد منها تفكيك الرؤية الدينية القديمة للعالم، وفقدان قبضتها وسطوتها على الناس. وهي رؤية لا عقلانية كما يراها هابرماس، وهي الأساس النظري العقائدي لنظريته في المقاومة، المعتمدة على عقلانية الحداثة التي يتمايز فيها المجال المعرفي عن المجال القيمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://lorca.ahlablog.com/
kanaan
{{}} مشرف {{}}
{{}} مشرف {{}}
kanaan


ذكر عدد الرسائل : 533
البلد : Yiebna
الوظيفة : Critic
تاريخ التسجيل : 12/07/2007

كتاب ثقافة المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب ثقافة المقاومة   كتاب ثقافة المقاومة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2007 9:00 pm

يبدأ هابرماس نظريته من نقده وتطويره وتجاوزه لنظرية فيبر المجتمعية، والتي يعاني فيها الإنسان من (فقدان المعنى) و (فقدان الحرية). الموقف الهابرماسي من فقدان الحرية عند فيبر، هو موقف إلغائي، وكذلك عند لوكاش، وبالتالي.. فإن الفعل هو تواصلي، أي تحويل النظرية الاجتماعية حيث أصبحت جوهرياً علاقة اجتماعية حوارية بالكامل بين شخصين يقومان بالتبادل، وليس أمام نوع واحد من الصحة، وإنما أمام ثلاثة أنواع هي: الحقيقة، والصواب المعياري، وصدق التعبير عن الذات. ومن هنا تبدأ نظرية التواصل الفعلي المؤدية إلى عالم من الحياة والنسق، حيث ينقسم الأخير إلى نسقين فرعيين: المال، والسلطة، ونشوء علاقة حتمية (من منظور النسق) بين النسق وعالم الحياة. فالتحرر لا يصير ممكناً إلا حينما يقرر محور الوعي، التكفير والشعور، بحاجتهما المتبادلة الواحد منهما للآخر، إذ أن الحدس في حاجة دائمة إلى فكر، والمفاهيم إلى محتويات. ويتحقق التحرر، الذي هو القدرة على أن يجعل الفرد نفسه بوصفه وحدة اجتماعية، شفافاً، بحيث يتجاوز العقبات التي تقف في طريق تحقيق إمكانية استقلاله. أي يتجلى محققاً حريته.
القسم السادس (والأخير) جاء بعنوان (مقاومة العولمة) وهو يتألف من ثلاثة أبحاث، الأول بعنوان (مقاومة الفن) للباحث السوداني، مصطفى عبده خير. يركز الباحث على أهمية الفن في المقاومة، والذي يعاني من ازدواجية توظيفه خلال المرحلة الراهنة، فهو يستخدم حالياً لإلهاء الشعوب عن مهامها الإنسانية من خلال استعماله كوسيلة انحرافية، لكن الفن هو عكس ذلك، فهو وسيلة لخلق الجمال والمحبة والترقي والسمو وتأكيد إنسانية الإنسان. وهو أصدق أبناء التاريخ، لذلك فهو رسالة إنسانية، ووسيلة بشرية بارعة للإفصاح عن حالة الوعي الإنساني، بتقديم الحلول الرائعة، لذا فالفن، هو ضرورة مثل ضرورة الكون نفسه.
يركز الباحث على خطورة مهمة الفن في تربية الإنسان القيمي، التربية الجمالية. وأن الضابط الجمالي يبين الحتمية الكونية والحرية الإنسانية، وذلك في الإجابة عن السؤال: حول الرابط بين الحتمية والحرية. الجمال عبر العصور كان فينا ومن حولنا، والجمال هو الجزء الحيوي من الفن، ولذلك فإن لعبة الفن لتدمير الفن الحديث والمعاصر، هي توظيف للفن في خدمة السياسة والأهداف، مهما كانت شريرة، وهذا هو الاستخدام البشع للفن.
الورقة الثانية، بعنوان (مقاومة العولمة) للباحثة اللبنانية زينب نصّار. تركز الباحثة على أن قبول العولمة كحقيقة، هو في حد ذاته حقيقة اجتماعية. والعولمة هزت استقرار المنظومات الكاملة للمفاهيم السياسية – الاجتماعية، التي تشكل في جملتها القالب الرئيسي للحداثة السياسية: الوحدة، الدولة، السيادة، الأمة، الوطن والمجتمع. والعولمة هي حراك فائق ذات سمات محددة: نزع الطابع الإقليمي، وقدرة الترابط، والتسليع الاجتماعي.. بالتالي، فهي تمثل الحدث الأخير في الحياة الاجتماعية المعاصرة. العولمة هي إغناء للأغنياء وإفقار للفقراء، وهي (العولمة) تفك من جانب واحد العلاقة مع دولة الرفاه الاجتماعي. والتكنولوجيا هي عصب العولمة. والعولمة تعني عولمة الأخطار أيضاً، لأن نداء العصر الجديد هو (لينقذ نفسه من يستطيع ذلك)، ولكن، من هو الذي يستطيع ذلك؟
الدولة في إطار العولمة مقسّمة إلى سلسة من الممثلين الوطنيين والمحليين والدوليين. هذه التعددية ملازمة لها تحدّها وتقيدها. في ظل العولمة فإن الكل مراقَب: الجميع والأفراد. التغيرات التي تحدثها العولمة تطال كل الميادين والفئات، وهي أيضاً تطال الثقافة، فبعد تشييء البضائع، يتم تشييء الإنسان والقيم، فلا عجب أن تكون الحرية الفردية هي الضحية الأولى لنظام الأمن والعولمة.
في العالم العربي، وفي ظل فشل مشاريع بناء الدولة الوطنية المستندة إلى مشروع الاستقلال السياسي والتنمية الاقتصادية، فإن الحرية كانت الضحية الأولى لهذه الخسارات، وكذلك الوحدة العربية، وتمت مقاومة العولمة بالانسياق الرخو، ولم يستطع الإنسان العربي الخروج إلى العالم. في هذه المرحلة تخسر الثقافة لمصلحة العشائر وينسحب العقل أمام الإيمان، والمقاومة بحد ذاتها أصبحت هدفاً.
الإسلام الجديد في تصور البعض لا علاقة له بإسلام الماضي، فيجري تشويه حقيقي للدين، والذي يحمل في طياته نتائج خطيرة.. ولكن كيف يمكن تجديد الإسلام؟ في الإجابة على ذلك تركز الباحثة على أهمية نشر العلم وقيم النهضة، من تحرر عقلي، وإدانة للروح الجبرية، والاتكالية، ورفض الزهد الصوفي.
وليس أمام الكل في عصر العولمة سوى الانخراط الواعي أو الاندثار.. والثقافة العربية في معظمها في عصر العولمة انحازت إلى السلطة.. ولأننا محكومون بالحياة، لا بد من المقاومة كي نحياها وفقاً لمبادئنا، فنستحقها عندئذ كبشر، وشرط ذلك الأول هو الحرية والانعتاق.
الورقة الثالثة والاخيرة في الكتاب: بعنوان (أزمة الوجود التاريخ العربي، من فاجعة الاستعمار إلى مقاومة العولمة)، للباحث الجزائري نبيل بو علي.
يركز الباحث على المسار العربي في التاريخ خالصاً إلى نتيجة: بأن القرون الأخيرة من حياة الأمة العربية كانت مليئة بالأزمات والمآزق، والعرب كانوا ضحايا الاستعمار بالأمس، واليوم هم ضحايا العولمة، وأن كافة المشاريع العربية كان حليفها الفشل والهزيمة المضاعفة، رغم التضحيات الجسام. وأن حصاراً مطبقاً مفروضاً على الأمة العربية في مرحلتها الراهنة، وفي جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية والعلمية من قبل الدول العظمى. وفي الوصول إلى ذلك يعزي الباحث الأسباب للمسائل التالية وأبرزها: كان للاستعمار تأثيره الكبير على تعطيل مسيرة المجتمعات العربية نحو التقدم والبناء، وحالة التخلف الشاملة التي كانت عليها المجتمعات العربية إبان رحيل الاستعمار عنها، إضافة إلى انعكاسات الاستعمار على بنية المجتمعات العربية والمشاكل الكثيرة التي خلفها على هذه البنية، إضافة إلى الإنفجارات السكانية، والنمط الخاطئ في شكل العلاقة مع الغرب.
يصل الباحث إلى نتيجة مفادها: أن تجاوز الأزمة صعب لكن ليس مستحيلاً، ويخوض في أبعاد العولمة وتجلياتها المختلفة، راهناً الحلول العلمية بانتظار ميلاد نظام جديد، متعدد الأقطاب، يساهم العرب في صنعه.



كلمة عامة
يقع الكتاب في 432 صفحة من القطع الكبير، وهو مهدى إلى المقاومين الفلسطينية والعراقية.
محتويات الكتاب تشكل مادة قيمة في الجانب النظري لثقافة المقاومة ومن زوايا عديدة، فلسفية الطابع في بعض الأحيان، مما يجعل الأبحاث مواداً دسمة للباحثين بشكل رئيسي، وهي فعلاً ترجمة حقيقية لندوة فلسفية.
يا حبذا لو أن مادة الكتاب احتوت على بعض الجوانب العملية في المقاومتين الفلسطينية والعراقية، وبخاصة أن تجربتيهما (وبشكل أقل المقاومة العراقية) ممتدتان منذ ما قبل بدء أعمال الندوة الفلسفية في ديسمبر عام 2004. وكان من الممكن الإشارة أيضاً إلى تجربة المقاومة الوطنية اللبنانية في صيف عام 2006 ولو بصفحات قليلة (الكتاب مطبوع في يناير من عام 2007). مثل هذه الجوانب العملية كان من الممكن أن تشكل إضافة نوعية للكتاب. نقول ذلك لأن من الصعب استعراض ثقافة المقاومة في مرحلتنا الراهنة دون إضاءات حقيقية من هذه المقاومات الثلاث، بإيجابياتها وسلبياتها وبأهم الدروس المستقاة من تجاربها، على صعيد تأصيل ثقافة المقاومة في وطننا العربي..
بالرغم من ذلك، فإن الكتاب هو إغناء حقيقي للموضوع المطروح، وهو يشكل أساساً لنقاش المقاومة وثقافتها، وهو مؤلف مهم لا غنى عنه للمكتبة العربية وهو إضافة نوعية لها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://lorca.ahlablog.com/
kanaan
{{}} مشرف {{}}
{{}} مشرف {{}}
kanaan


ذكر عدد الرسائل : 533
البلد : Yiebna
الوظيفة : Critic
تاريخ التسجيل : 12/07/2007

كتاب ثقافة المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب ثقافة المقاومة   كتاب ثقافة المقاومة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2007 9:02 pm

مشكور يا رفيق مهند على المجهود ننتظر منك المزيد ,,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://lorca.ahlablog.com/
 
كتاب ثقافة المقاومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع يوتيوب :: 

¤©§][§©¤][ الاقسام العامة ][¤©§][§©¤

 :: الملتقى الثقافي والادبي
-
انتقل الى: