نرجسية لاجئ
كتبت وكثيرا نزفت محبراتي
والقمر تائه يبحث عني في الليالي الطويلاتي
حين جف الحبر وابتل الورق بدمعها
اعتقل الله في السماء أمنياتي
قالوا:
أنها تمردت على لوح
كتبت عليه وحفظت مذكراتي
سجدت له خاشعا
وملأت من زمزم بدل الخمر كاساتي
فغفر بالحب لي ما تقدم
وما تأخر من خطيآتي
لازالت في بحر يافا تنادي للثورة شراعاتي
وفي المخيم يولد كل يوم
آلاف من سطور حكاياتي
يرسمون المجد على أزقته وجدرانه
كأنما التاريخ يلخص في كلماتي
أنا ابن فلسطين لا أذل
ولا تنكس في الأرض راياتي
أسقطت من الأعالي النجوم
وسطعت مكانها حجاراتي
لا تخشي يا من أحب
إن زادت بالثورة رفيقاتي
فهن وإن علين ... فمن الوصيفاتي